6 نوفمبر، 2025، والساعة الآن 11:54 صباحًا بتوقيت نواكشوط
الرئيسية بلوق الصفحة 2

مبدأ يمثل موريتانيا في ندوة مغاربية حول حقوق الإنسان

نظم المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الإنسانية مبدأ بالشراكة مع مركز الأبحاث والدراسات الإنسانية -مدى- يوما دراسيا مغاربي بحضور منظمات المجتمع المدني تحت عنوان من أجل قانون جنائي دامج.
اليوم الدراسي المنظم – عن بعد- عبر تقنية زوم بدأ بمداخلة مع الدكتور المختار عبدلاوي (بث شبكي) حول القانون الجنائي: المشترك المغاربي بين الإكراهات المحلية والتطلع نحو الإصلاح.
بعد ذلك انطلقت الورشات على المستوى الإقليمي، فتم تقديم العروض مباشرة من قبل المنسقين في كل من تونس، موريتانيا، لييبا، المغرب.


ناقش المشاركون في المؤتمر توصيات إصلاح القانون الجنائي على المستوى المغاربي بغية مراجعتها ودمجها في ورشات مراجعة التوصيات النهائية، وتم في نهاية اليوم الدراسي صياغة تقرير تركيبي محلي.


وقد وقع المشاركون في اليوم الدراسي على الميثاق الشبكي الذي تم اعتماد بنوده وتقديم محاور للمرافعة عنه من قبل كل قطر مغاربي تراعي خصوصيته وطبيعته الاجتماعية والقانونية.

الكونية، الباحث عبد الكريم الحر

كثيرا ما ألهمتنا فلسفة أفردريك نيتشه حول مفهوم المطرقة، خاصة في المجال الأتيقي ومعارضته الشرسة للأمر القطعي الكانطي، حيث لم يدخر جهدا في هدم الفكرة الكونية الأخلاقية التي دعا كانط إليها<<ماذا علي أن أفعل؟ إفعل حسب القاعدة التي تريدها أن تكون قانونا كونيا>>[1]، متوخيا من وراء ذلك سيادة أخلاق كونية شمولية.

الصيغة الفردية التي صاغ بها كانط مقولته، هي النافذة التي أطل منها نتشه حاملا مطرقته، متحيرا كيف لأمر قطعي فردي أن يكون كونيا؟ وأنى لنا التوصل إلى أخلاق كونية في عالم يسوده الاختلاف والتنازع؟[2] وكأنه يتعجب من غباء كانط، وغير بعيد من ذلك انتهج اغلب الفلاسفة ومن درسوا الفلسفة إلى يومنا نهج النتشوية حول رأيها في الكانطية القطعية. وبالنظر لجائحة الكورونا وما تلاها من نصائح حول أن علي أن أفعل ما على أي فرد من الركن القصي فعله، كوسيلة للحد من هذه الجائحة، ألا يذكرنا هذا بأهمية التدبر في قول كانط أن علي فعل ما أريده أن يكون قانونا كونيا، وأنه ليس بالمستحيل التوصل لأخلاق كونية؟” ألم يحن زمن رفع فكرة السوبرمان[3] النتشوية؟

كورونا أرغمنا قصرا إلى الانتباه لأهمية الإنسانية، والمساندة باسمها حصرا، كما رد علينا كل قول كنا قد اعتمدناه حول ضرورة تشيء الإنسان، والتخلي عن محوريته. فالكوناتيس[4] الذي نادى به باروخ اسبينوزا هو أصدق مفهوم يمكننا إطلاقه على الصرخات التي تسود العالم الآن، فحب البقاء وما يقتضيه هو شغل العالم اليوم، وهذا ما يقتضي ضرورة وجود قيمة المسؤولية الفردية في إطار المسؤولية الجماعية، التي جسدتها مقولة جون استيوارت مل التي تفصل متى على المجتمع معاقبة أحد أفراده، مجيبا “أن لا حق لأي مجتمع في معاقبة أي قرد من أفراده إلا في حالة أتى الفرد فعلا من شأنه أن يضر الآخرين” واليوم يتركز الإجراء الوقائي في المقام الأول على حظر التجول ومنع التجمعات قدر الإمكان، ومن خالف ذلك دون إذن أو ضرورة يعرض نفسه للزجر اجتماعيا والعقوبة قانونيا، بتهمة الإخلال بالمصلحة العامة، وهو الشيء الذي أصبح جوهر التعاطي مع جائحة الكورونا، حيث على كل فرد أن يفعل لنفسه والعالم في الآن نفسه، كوسيلة لحصر الجائحة، والمحبة الكونية التي دعا إليها محمد عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف “…أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه” وهو المبدأ الذي جسده الدستور المدني المحمدي.

وهكذا إذا رأينا أن الكونية الكانطية التي بدت لنا مستحيلة في زمن ما، قد لاح في الأفق تجسدها، عمليا قبل الوعي بها نظريا، محكومة بحب البقاء، فهل يعني هذا أننا قد نشهد مدينة فاضلة أفلاطونية وإن على الطريقة الفارابية مستقبلا؟ فالمنطق قد ينكر ذلك، لكن المستحيل يضمحل ويتقهقر الإيمان به غالبا أمام الإرادة البشرية، حيث يقال إن “الإرادة البشرية قادرة على كل شيء، فنحن فقط من لا نريد”.


[1]  الأمر القطعي الكانظي، هو المبدأ الذي حاول كانط من خلاله تجسيد نظريته حول ضرورة وجود أخلاق كونية، لأنه يجعل من التحلي بالمسؤولية فرض عين كما يجب، وهذه الضرورة هي ما أكدتها جائحة الكورونا آنيا، حيث اختفت الإنية تاركة كل الحواجر للغيرية.

[2]  الفردية لا تبني الجماعية، بل كل إنسان لتفسه طبقا لنظرية السيد والعبد.

[3]  السوبرمان هي فكرة عند نتشه في فلسفته الأخلاقية كوسيلة  للتخلص من الأخلاق لأنه وصفها بمجال الضعفاء، ونادى بضرورة ابدالها بالرجل القوي حيث قسم الناس إلى قسمين، أسياد وعبيد وهو تقسيم ليس بالاقتصادي بل هو نفسي، فمن كان قوي نفسيا فهو سيد، ومن كان ضعيف نفسيا فهو عبد.

[4]  مفهوم لباروخ اسبينوزا “حب الحياة”، ويعني به أن كل شيء يصارع من أجل حياته، أي حب الحياة فحتى الشجرة حينما نقتلعها وننسى عن أحد عروقها فهو يقاوم للخروج لينبت كشجرة مرة أخرى، فكيف بالإنسان؟

موريتانيا والبنك الدولي (١) سيد أحمد أبوه


نشرت بعض صفحات افيسبوك الموريتاني اليوم رسالة موجهة من الممثلة المقيمة للبنك الدولي بموريتانيا إلى وزير الاقتصاد وترقية القطاعات الإنتاجية تتناول قرار البنك الدولي إغلاق شباك المِنَح المعبأة عبر تمويلات الوكالة الدولية للتنمية أمام موريتانيا لتجاوز حصة الفرد فيها من الدخل الوطني الخام لعتبة شرط الولوج لهذه المنح وكنت قد أشرتُ في السطور الأخيرة لتدوينة منشورة على هذه الصفحة بتاريخ 27 أغشت 2021 إلى توقع هذا الاحتمال والآن أعود لتناول الموضوع سعيا إلى المساهمة في توضيح سياق وآثار هذا القرار.
بعد خمسة عشر سنة على إنشائها (1945) لتعمير أوربا المدمرة بفعل الحرب العالمية الثانية وفِي أوج ولوج بلدان كثيرة في إفريقيا وآسيا إلى الاستقلال عن مستعمريها المنهكين بفعل الحرب قررت مجموعة البنك الدولي سنة 1960 إنشاء شباك مالي موجه لتنمية البلدان الفقيرة والحديثة العهد بالاستقلال سمته “الوكالة الدولية للتنمية IDA” وهي إحدى خمس مؤسسات تشكل مجموعة البنك الدولي.
تعتمد الوكالة شرطين ضروريين للولوج لمواردها المالية ( منح، شبه هبات وقروض ميسرة) فلابد أن يكون البلد فقيرا نسبيا أي أن حصة الفرد فيه من الدخل الوطني الخام (وهو محدد اقتصادي مشابه للناتج الداخلي الخام ولكنه يشمل ايضا التحويلات من خارج البلد) أدنى من عتبة يتم احتسابها سنويا بمناسبة إعداد موازنة الوكالة والتي تغطي سنة مالية تبدأ على غرار جل المنظومات الآنجلوسكسونية من فاتح يوليو وقد تجاوزت موريتانيا وللعام الثالث على التوالي هذه العتبة ثم كشرط ثان لابد أن تكون وضعية مديونية البلد حادة بحيث لا تسمح له من الاقتراض من المؤسسات المالية الدولية بشروط السوق وبعد التأكد من هذين الشرطين يتم تقييم البلد على مسارين أولهما وهو المهم يتم عبر آلية تقييم تسمى “تقييم السياسات والمؤسسات بالبلد CPIA أي (Country Policy and Institutional Assessement) وهو تقييم لستة عشر معيار موزعة على أربع مجموعات كما يلي:
المجموعة الأولى وتغطي “التسيير الاقتصادي” وتشمل السياسة النقدية وسياسة سعر الصرف، سياسة الميزانية، سياسة تسيير المديونية.
المجموعة الثانية وتغطي “السياسات البنيوية” وتشمل السياسة التجارية، القطاع المالي، الإطار التنظيمي للشركات والمؤسسات
المجموعة الثالثة وتغطي” سياسات محاربة التهميش الاجتماعي وترقية المساواة” وتشمل المساواة بين الجنسين، الإنصاف في استخدام الموارد العمومية، تثمين المصادر البشرية، الحماية الاجتماعية واليد العاملة، السياسات والمؤسسات المرتكزة على الاستدامة البيئية.
المجموعة الرابعة والأخيرة وتغطي “تسيير ومؤسسات القطاع العمومي” وتشمل حقوق الملكية والحكامة المؤسسة على قواعد، جودة التسيير الميزانوي والمالي، كفاءة تعبئة الإيرادات، جودة الإدارة العمومية، الشفافية والمساءلة والرشوة في القطاع العمومي.
يتم تقييم كل معيار على سُلّم من ست درجات (1 هي أسوأ نتيجة و 6 هي أفضل نتيجة) ويتم بعد ذلك حساب المتوسطات حسب الأوزان المعيارية لتحديد النتيجة السنوية المندمجة للبلد (البلدان التي تتحصل على نتيجة أدنى من 3 تصنف في التقييم على أنها بلدان هشة (fragile states) وتلك الواقعة نتائجها بين 3 و4 بلدان غير هشة وما بعد 4 بلدان صلبة مؤسسيا.
للعام الرابع على التوالي تحافظ موريتانيا على نتيجة 3,4 وقد حققت أعلى نتيجة قطاعية في التقييم على مستوى عدة معايير في المجموعات الأربعة بمعدل 4 وحققت أدنى نتيجة في التقييم على مستوى القطاع المالي وبمعدل 2,5 (لا غرابة في هذا كما سيتم تناوله في التدوينة القادمة). معيار التقييم الثاني للبلدان هو تنزيل نتيجة البلد على فعالية محفظة مشاريعه الممولة عبر الوكالة الدولية للتنمية.
قرار الوكالة الجديد هو تطبيق تلقائي لنصوصها التنظيمية ولا علاقة له بالسياسة ولا بالنجاعة ولا بعدم النجاعة ولكنه سيطرح سياقا جديدا لتسيير سياسة تعبئة الموارد لتمويل التنمية.

يتبع…

مركز مبدأ ينظم ندوة علمية حول اللامركزية بمدينة گرو

نظم المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الإنسانية- مبدأ اليوم السبت 25 سبتمبر 2021 بقاعة الندوات ببلدية گرو ندوة علمية  تحت عنوان: “دور المجالس المحلية في بناء تنمية حيوية “
مسؤول الاتصال بالمركز الأستاذ الحسن الحسين قال إن الندوة تأتي في” إطار لامركزية الأنشطة التي ينتهجها المركز، من أجل تعزيز طموح اللامركزية وتعميم حق كل مقاطعات وبلديات وقرى موريتانيا، في المعرفة ونقاش الاشكالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية مع الفاعلين والوجهاء وأصحاب الرأي وصناع القرار.”
وأضاف : “أن التنمية التي تخدم هذه المجتمعات ستكون  بدون شك تنمية تشاركية قائمة على الاستدامة والانتاجية وتركز على الخصائص المحلية لكل مقاطعة وبلدية وحتى حي.”
وأشار إلى أن “تركيز المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الإنسانية على “فاعلية المجتمع المدني وجهود الشباب والوجهاء الجدد في خلق التحول المنشود والرفع من مستوى أداء هذه المجالس. “
الأستاذ محمد الناجي رئيس مصلحة المجموعات الترابية والتنمية المحلية بمقاطعة گرو ركز على “أهمية إشراك الشباب في تسيير هذه المجالس ومعالجة تلك الاختلالات البنيوية سواء التقليدية منها وغيرها”
وأضاف: ” لابد من خلق التنمية واكتشاف القدرات وتعزيزها وتقديم الكفاءة والخبرة بدل التركيز على بيئات ما قبل الدولة مثل القبيلة  والفئة، وطالب بضرورة إيجاد خطط تنموية عاجلة وسريعة تساعد هذه المجالس”
المدير الإداري والمالي – بالنيابة- للمجلس الجهوي لولاية لعصابة السيد محمد محمود ولد عبدي تحدث “عن معوقات وإشكالات عمل هذه المجالس المحلية معددا بعضها مثل:  ضعف الوعي بأهمية هذه المجالس، وكذلك ضعف مشروع اللامركزية، وضعف او انعدام الموارد الذاتية لهذه المجالس وكذلك ما سماه لا واقعية مطاليب بعض السكان”
مضيفا : ” لكي نتجاوز هذه الإشكالات لابد من مراجعة التقطيع الإداري، وإضافة شروط الكفاءة والتعليم للمنتخبين، والتعاون مع مهندسين وخبراء للقيام بالأعمال الفنية”
الناشط الشبابي إسماعيل امحمد تحدث عن دور الشباب كرافعة للتنمية مشيرا إلى غياب هذا الدور في الوقت الحالي، وأهمية تفعيل حضور الشباب في المجالس المحلية.
الندوة التي شارك فيها نشطاء في المجتمع المدني، وساسة، وصناع رأي من مقاطعة گرو، وقد انصبت مداخلات الجمهور حول ضرورة فهم أدوار هذه المجالس وتعزيزها جهودها.

مركز مبدأ ينظم ندوة حول مستقبل التنمية في موريتانيا في ظل الاكتشافات الغازية

نظم المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الإنسانية مبدأ ندوة حول مستقبل التنمية في ظل انتظار نتائج الغاز المتوقع.

ندوة شارك فيها عدد من الدكاترة والمفكرين ناقشوا مستقبل التنمية في ظل السيولة المالية المتوقعة، وتركز النقاش حول تأثير البنية التحتية في موريتانيا والسنغال على مؤشرات التنمية إضافة إلى التأصيل القانوني للمسألة العلاقة مع الشركات الغازية اضافة الى نقاش تأثير التنمية على السكان من الفئات الهشة في موريتانيا.

المحاضر سيد أحمد ولد أبوه قدم محاضرته في محاور اساسية ركزت على التحديات والفرص التي يمكن الاستفادة منها، كما اكد على ضرورة القطاع الخاص في عملية الرفع من التنمية كما اشار إلى أن الدولة لا يمكن أن تمتص البطالة لوحدها وإنما تحتاج إلى القطاع الخاص والمبادرات الصغيرة للامتصاص البطالة.
كما اشار إلى ضرورة إنشاء بنك مشترك بين موريتانيا والسنغال بمشاركة الشركات العاملة في قطاع الغاز أو على الاقل إنشاء صندوق سيادي موريتاني من أجل دعم السياسة التنموية في موريتانيا واقتصاد المبادرة الصغيرة.

رئيس الجلسة جمال محمد طالب في كلمته أكد على أهمية هذا النقاش في اطار تعزيز الحكامة للبلد كما اوضح ضرورة الاستفادة من النماذج المشابهة للبلاد من اجل تحقيق اقصى استفادة ممكنة من الغاز المنتظر.

اما المحاضر وان بيران فقدم في محاضرته كل الجوانب الخاصة بالبنية التحتية في موريتانيا وكيف يمكن أن تساهم هذه البنية في استفادة موريتانيا من هذه الثورة المنتظرة بأحسن طريقة ممكنة.

ألح على ضرورة مساهمة الشركات العاملة في القطاع في دعم جهود التمية وذلك من خلال تفعيل مؤسسات تعزز الحكامة المالية والادارية.
ويأتي هذا النشاط في إطار النصف الثاني من موسم المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الانسانية مبدأ وستكون فاتحة لمجموعة أنشطة قادمة في مجالات تقويم الحصيلة الحقوقية والتنمية الاجتماعية.

مبدأ يناقش نشأة وتطور الأدب النسائي

نظم المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الإنسانية – مبدأ مساء اليوم السبت 13 مارس 2021 ندوة تحت عنوان : الأدب النسائي.. سياق النشأة ومسار التطور.
الدكتورة ابمباركه بنت البراء ” باته” قدمت عرضا في الندوة عن “المرأة في أدب المرأة” رصدت فيه محطات مختلفة من الإنتاج الأدبي -الشعبي والفصيح- للنساء، مبرزة مميزات هذا الإنتاج ومفردة الأغراض والألوان الشعرية التي برع فيها النساء وبل وتميزوا بها عن الرجال.
في المحاضرة الثانية الموسومة بعنوان:”الوعي النسوي نماذج  ومحطات” تحدث الأستاذ محمد أحمد الميداح ” دمبه” عن مراحل تطور هذا الوعي ومكانة امرأة في المجتمع الموريتاني، ومركزيتها في الإنتاج الشعري، واستعرض نماذج من الإنتاج الأدبي الخاص بمارس مبرزا أهمية التطرق لحقوق النساء واقتراح حلول للمشكلات المطروحة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
الندوة التي ترأسها الشاعر داوود جا وشارك فيها كتاب وشعراء وباحثون شهدت مداخلات متنوعية ومشاركات متعددة واختتمت بإجابات من المحاضرين على مختلف الأسئلة والإشكالات التي تم طرحها.

مبدأ يناقش الإصلاح العقاري في موريتانيا وأثره على التنمية

مبدأ ينظم جلسة نقاش حول الإصلاح العقاري في موريتانيا
نظم المركز المركز الموريتاني للدراسات و البحوث الانسانية-مبدأ  مساء اليوم الاحد 14 فبراير 2021  جلسة نقاشية تحت عنوان الإصلاح العقاري ودوره التنموي في موريتانيا.
 الجلسة التي أطرها دكاترة في القانون، وممارسون للعمل القضائي وباحثون ركزت على النصوص التشريعية والتنظيمية العقارية، واستشرفت آفاق ومستقبل القطاع العقاري، بما يعزز التكامل بين الجهات المختصة وذات العلاقة، ويسهم في تنظيم القطاع العقاري وتطويره، ورفع كفاءته، وتشجيع الاستثمار فيه.
 
رئيس الجلسة الدكتور أحمد جدو اعليه نوه بمكانة العقار في المنظومة التشريعية، ووجه الشكر لمركز مبدأ على غوصه في المواضيع المهمة التي تمس حياة المواطن العادي.
 الدكتور عالي الدوه قدم ورقة حول الأساس القانوني للعمل العقاري و حصر النصوص المنظمة له مع قراءة تمحيصية في تلك النصوص.
 الدكتور محمد شكار تحدث عن إشكالات تنفيذ هذه النصوص و ما يصاحبه من معوقات و تداخلات.
  الدكتور أنس محمد فال بدوره تحدث عن إشكالات مسطرة التسجيل و أشار إلى الهوه بين النص و العمل به على أرض الواقع.
أما الدكتور سعيد مبارك فقد تركزت ورقته العلمية على نزع الملكية لأجل المنفعة العامة مبرزا أساسها و إشكالاتها وذلك من خلال إبراز العمل القضائي و النص التشريعي كنوع من المواءمة بينهما وختم بنقد تشريعي للتشريعات العقارية مع بعض  الأمثلة.
وكان الحضور من أجل النقاش متنوعا بين ممارسين وطلبة و باحثين.
من الممارسين الذين حضروا الدكتور القاضي أحمد البدوي رئيس الديوان الثالث للتحقيق بنواكشوط الغربية  و الأستاذة زينب منت عبد الله مساعدة حاكم الرياض و كذلك الدكتور أحمد اشريف أحمد أستاذ بالمدرسة الوطنية للإدارة و الصحافة و القضاء  وبعض الحاضرين من الطلبة و الباحثين و قد أثروا النقاش مع إبراز العديد من الاشكالات انطلاقا من كونهم ممارسين أو باحثين في المجال.
وختم الملتقى من طرف الدكتور أحمد جدو اعليه الذي نوه بهذا النوع من الملتقيات و ضرورتها مع شكر الحاضرين.

مبدأ ينظم ندوة حول العقوبات البديلة في القانون الموريتاني

مبدأ ينظم جلسة نقاشية حول العقوبات البديلة في القانون الموريتاني

نظم المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الإنسانية- مبدأ اليوم 7 فبراير 2021 جلسة نقاشية تحت عنوان: العقوبات البديلة في القانون الموريتاني-مقاربات-وتوصيات

الجلسة التي افتتحت بكلمة رئيس المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الانسانية مبدأ محمد سيدأحمد فال بوياتي شكر فيها رئيس الجلسة وكذا المحاضرين والحاضرين

الجلسة النقاشية أدراها وترأسها الدكتور عابدين ولد الخير وزير العدل سابقا وشارك فيها عدد من أستاذة القانون والطلبة الجامعيين والنشطاء الفاعلين في المجال وأطرها وحاضر فيها خبراء المجال
-الدكتور المحامي والأستاذ الجامعي محمد الأمين ولد عبيد قام بتأصيل لموضوع الجلسة من خلال إثارة الاشكلات التي ينبغي نقاشها كالقانون الجنائي و العقوبات البديلة في القانون الموريتاتي بشكل عام …
-الدكتور والقاضي هارون إديقبي ركز في مداخلته على العقوبات البديلة في القانون الجنائي الموريناتي بين امكانات الاقتراح وصعوبات التطبيق
-‏
كما تميزت الجلسة بمداخلتين -عن بعد- لكل من:
-الدكتور المختار بن عبد اللاوي( المغرب ) عن مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية-مدى
-‏الدكتور محيي الدين بن عبد اللاوي (تونس) مدير شمال افريقيا في open society foundations

و تهدف هذه الجلسة إلى نقاش بدائل العقوبة السالبة للحرية و توصيف الوضعية القانونية الحالية، وتقديم اقتراحات فيما يخص العقوبات البديلة، لتخفيف التداعيات الاجتماعية والاقتصادية وطرح آليات للتخفيف من ظاهرة اكتظاظ السجون.

مبدأ

مبدأ

مستشار وزير العدل الموريتاني

لأول مرة في موريتانيا نقاش حول واقع البحث السوسيولوجي

نظم المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الإنسانية- مبدأ اليوم 31 يناير 2021 جلسة نقاش بمقره بنواكشوط حول معوقات البحث السوسيولوجي في موريتانيا.
الحلقة النقاشية التي ترأسها الدكتور عبد الله ولد أحمد فال شارك فيها عدد من الأساتذة الجامعيين منهم:
–        الدكتور محمد الأمين محمد موسى رئيس قسم الفلسفة وعلم الاجتماع بجامعة نواكشوط العصرية
–        الدكتور عبد الوهاب محفوظ منسق شعبة ماستر التنمية المحلية والتحولات الاجتماعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة نواكشوط العصرية
–        الدكتور الحسين بديدي
–        الدكتور سيد أحمد ارزيزيم

  • الدكتورة خدي بيرام
    –        الدكتور اسلم خونا
    –        الدكتور مولاي جعفر
    –        إلى جانب عدد من الباحثين وطلاب علم الاجتماع.
    الجلسة النقاشية تأتي في سياق عام بعد أن أصبح علم الاجتماع تخصصا مستقلا بجامعة نواكشوط العصرية، وسياق خاص يحاول مركز مبدأ من خلاله بسط النقاش فيه حول واقع ومستقبل الدراسات الاجتماعية في موريتانيا.
    وقد اتفق الحاضرون على ضرورة تجذير مثل هذه النقاشات من أجل خلق الوعي بالقضايا البحثية، الوقوف على العوائق ووضع الآلية المناسبة لتجاوزها لبناء مستقبل واعد للدراسات الاجتماعية بشكل خاص والانسانية بشكل عام

المشروع الحضاري لمالك بن نبي (1)

المشروع الحضاري لمالك بن نبي (1)[1]

سعد الدين ابــوه

تمهيد:

     تزداد قيمة الإنتاج الفكري والفلسفي للمفكر حينما ينتمي لسياق حضاري وثقافي حاسم، يتسم بالتحول من واقع حضاري إلى آخر.

     من هذا المنطلق لاقت أفكار فلاسفة التنوير من أمثال هيغل وهايدغر ونيتشه وجان جاك روسو[2] وميشال فوكو زخما واهتماما تعديا المجال الحضاري الأوروبي إلى العالم، ليس فقط لأن أوروبا كانت مركزا حضاريا مهيمنا –ثقافيا على الأقل- على العالم منذ القرن التاسع عشر بل لأن مفكري هذه الحقبة وفلاسفتها واكبوا النهضة الأوروبية وساهموا بأفكارهم وفلسفتهم في ترشيدها وتصحيح مساراتها إن لم نقل بأنهم هم صناع نهضة أوروبا الحقيقيون.

    ينطبق ذات الأمر في السياق الحضاري العربي والإسلامي على مفكري النهضة العربية الحديثة (محمد عبده والكواكبي والأفغاني) قبل أن تدخل الأمة الإسلامية في غيبوبة حضارية أخرى انكسرت معها كل محاولات النهوض والإصلاح السابقة والتي قادها رواد النهضة الأوائل.

    إلا أن محاولات النهوض والإصلاح لم تتوقف وتلك سنة حضارية نص عليها الحديث النبوي الشريف “يبعث الله لأمتي على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها”[3]، ولقد كان القرن العشرون منعطفا حاسما في مسار العالم كله نظرا لما شهده من حروب عالمية أعادت تشكيل وجه العالم سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا، ولم يكن العالم الإسلامي بمعزل عن ذلك التحول بطبيعة الحال، فقد انبعثت في المجال الحضاري الإسلامي محاولات الإصلاح من جديد، تارة على يد شخصيات دعوية كالإمام حسن البنا، والإمام محمد عبد الوهاب، وأخرى على يد شخصيات فكرية كالإمام محمد الغزالي ومالك بن نبي.

     إن المشروع النهضوي الذي أسسه هذا الأخير هو بحق مشروع يستحق على الأمة الإسلامية أن تعيد اعتباره وإحياءه، وأن تحوله من إطاره التجريدي النظري إلى واقع عملي، ولن تكون مهمتها في ذلك صعبة، لأن المفكر الجزائري بن نبي بحكم معايشته لفترة تحول بلاده -الجزائر- من قبضة الاستعمار نحو التحرر، إضافة إلى معايشته للثقافة الغربية من الداخل لمدة ثلاثين عاما كطالب ثم كمهندس كهربائي في فرنسا.. كل ذلك يــجعل من مشروعه الحضاري مشروعا جادا ومتكاملا، ينطلق من تشخيص مشكلات الواقع، ويستصحب الإرث التاريخي للأمة، ليقلع نحو أفق حضاري واضح المعالم متجانس المكونات.

الواقع والرؤية.

    إن عملية التغيير الحضاري عملية شاقة ومعقدة، ولا يمكن تصور أي تغيير حضاري دون فهم عميق لمشكلات الواقع، ولذلك فقد استهل بن نبي مشروعه الفكري بشرح مشكلات الحضارة الإسلامية، واعتبر أن أهم تلك المشكلات تكمن في الأفكار، أفكار النخبة ونمط تفكير الساسة والقادة، وحتى عامة الناس من غير المثقفين، فقد اعتبــر بن نبي في كتابه “مشكلة الثقافة” (ضمن سلسلة مشكلات الحضارة) أن “تنظيم المجتمع وحياته وحركته، بل فوضاه وخموده وركوده، كل هذه الأمور ذات علاقة وظيفية بنظام الأفكار المنتشرة في ذلك المجتمع، فإذا ما تغير هذا النظام بطريقة أو بأخرى فإن جميع الخصائص الاجتماعية الأخرى تتعدل في الاتجاه نفسه”[4].
     وإذا كان هذا هو تعليل بن نبي لواقع التخلف الذي تعيشه الأمة الإسلامية فإنه لا يكتفي بتشخيص الواقع، بل يقترح مسارا نهضويا إذا سلكته الأمة فإنها ستعود إلى سكة التاريخ، ومن ثم يبدأ التنافس الحضاري نحو الريــادة.. يقول بن نبي: “وليس ينجو شعب من الاستعمار وأجناده إلا إذا نجت نفسه من أن تتسع لذل مستعمر، وتخلصت من تلك الروح التي تؤهله للاستعمار”[5].

     إن هذه المقولة التي تختزل رؤية بن نبي لمشكلة الحضارة هي فهم عميق لمدلول الآية الكريمة: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) [الرعد: 11]، فسنة الحضارة تقتضي أن يبدأ التغيير والإصلاح من النفوس أولا، من داخل الجسم الذي نريد إصلاحه وليس من خارجه، ما يجعل محاولات بعض المفكرين والساسة المعاصرين الذين يستنسخون قشور الفكر والحضارة الغربية لتكييفها مع المناخ الحضاري الإسلامي ضربا من العبث.

      إن الانفتاح على الحضارات والثقافات الإنسانية والأخذ منها ضروري لكل حضارة كي تختبر آفاقا جديدة، ويشهد التاريخ الإسلامي أن فترة الدولة العباسية شهدت حركة تدوين وترجمة ساهمت في إثراء الثقافة الإسلامية بعلوم ومعارف الحضارات الأخرى كالفارسية والبيزنطية والرومانية وحتى علوم الأوائل كالهرمسية[6].

  ولعل الباحث في تاريخ الحضارة الغربية يجد أن عصر التنوير شهد حركة ترجمة واسعة للكتب العربية والإسلامية في شتى مجالات المعرفة، ما يعني وجود عناصر معرفية وثقافية داخل جسم الحضارة الغربية تنتمي من حيث الأصل للسياق العربي الإسلامي، ومن شواهد ذلك أن ابن رشد[7] كاد أن يصبح ابنا بالتبني للحضارة الغربية لدرجة أنهم أطلقوا عليه اسما جديدا “آفيـــــروس”[8] وكتبوا اسمه ضمن قائمة طويلة من أسماء مفكريهم القدماء والمعاصرين على واجهة متحف مشهور في أوروبا.

        ختاما، لا يكتفي بن نبي بتشخيص واقع التخلف الذي تترنح فيه الحضارة الإسلامية –وليس الإسلام- منذ قرون، بل يقترح حلولا، لا يجهل أغلبها من له حظ من العقل، ولكن بعضها مركب وعميق، توصل إليه بن نبي بعد مسيرة عقود من مكابدة الفكر، ويمكن إجمال رؤيته للخروج من المأزق الحضاري الإسلامي في التالي:

– إعادة الاعتبار للإنسان بوصفه محورا للحضارة

– تفعيل دور العقل جنبا إلى جنب مع وظيفة النص في البناء الحضاري.

– تأسيس البناء الحضاري على الأخلاق كعامل حاسم في كل قرارات الأمة وأنشطتها.

– التربية السليمة على أساس متين من الدين.

– إعادة اعتبار الفن والجماليات في الحضارة الإسلامية بعيدا عن التعصب المبدئي ضد الفن.

– إشراك المرأة في بناء الحضارة، باعتبارها أساس التربية في المجتمع، بعيدا عن المواقف الفقهية الظالمة بحق المرأة.

– الانفتاح دون ذوبان، والأصالة دون تحجر.


 1– الجزء الأول من سلسلة مقالات بعنوان (المشروع الفكري لمالك بن نبي).

– صاحب نظرية “العقد الإجتماعي الشهيرة وهي إحدى ركائز الديمقراطية الحديثة.[2]

3– أخرجه أبو داود في سننه -كتاب الملاحم- 4/480، والحاكم في مستدركه 4/522 من طريق سعيد بن أبي أيوب عن شراحيل بن يزيد المعافري عن أبي علقمة عن أبي هريرة فيما أعلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال … فذكره …

– مشكلة الثقافة – ص13 – ط دار الفكر – ت: عبد الصبور شاهين[4]

– شروط النهضة، مالك بن نبي، ص:31 ت: عمر مسقاوي وعبد الصبور شاهين، ط: دار الفكر[5]

– انظر “تكوين العقل العربي” لمحمد عابد الجابري[6]

– فيلسوف، عاصر ابن باجة وابن الطفيل، ولد في قرطبة سنة 520هـ، درس الفقه والطب، ثم اشتغل بالفلسفة حتى نبغ فيها، ويعد أكبر شارح لأرسطو، توفي 595هـ[7]

 باللاتينية Averos [8]