29 مارس، 2024، والساعة الآن 12:18 صباحًا بتوقيت نواكشوط
Google search engine

بحوث : تامورت محموده: الإمكانات الزراعية والرعوية والتنوع البيولوجي

مقدمة

تحتل المناطق الرطبة مكانة هامة  لدى المجتمع الدولي حيث أنشأت لها  منظمات، وأعدت دراسات حولها وسنت قوانين واتفاقيات، وذلك من أجل المحافظة عليها حيث أن المناطق الرطبة تلطف الجو وتمتص ثاني أكسد الكربون وتطلق الأكسجين وتقاوم الاحتباس الحراري الذي زادت حدته خلال القرن الأخير، كما تمثل المناطق الرطبة مصدرا لموارد طبيعية جمة، يتم استغلالها  لأغراض اقتصادية واجتماعية وثقافية،

لذا فإنه من المهم أن توضع المصادر الطبيعية بصفه عامة في دائرة الاهتمام  لما تشتمل  عليه من مقومات طبيعية ، حيث تعتبر هذه المقومات أحد ركائز التنمية في المناطق الريفية ولاسيما إذا كانت هذه المصادر في بلد مثل موريتانيا التي تقع نسبة70 %  من أراضها تحت وطأة  صحراء   مشكلة بذلك تهديدا مباشرا للمناطق الرطبة، والتي من بين نماذجها  ” ((تامورت أوبحيرة محموده)) في الجنوب الشرقي من موريتانيا ” مما يستدعي الاهتمام بمصادرها ومواردها الطبيعية، وتتمثل هذه المصادر في الأراضي الزراعية الخصبة والشاسعة، و الأشجار المثمرة بأنواعها المختلفة  والمراعي، ناهيك عن توفر الماء طيلة السنة مما جعلها تحتضن تنوعا بيولوجيا كبيرا.

إن هذه المصادر تستغل في مجال  التغذية والأدوية و الطاقة و السكن وهي بالت إلى تمثل عاملا مهما لبقاء الإنسان  ذلك الإنسان الذي هو عنصر مدمر في نفس الوقت ولم تعد إشكالية المحافظة  على هذه المصادر مطروحة للنقاش و لكنها مطروحة في إطار شراكة من اجل تسيير امثل لتلك المصادر والمحافظة عليها وخلق توازن بيئي أفضل يساهم في استدامة تلك الموارد خدمة الرفاهية الإنسان، فوجود الغابات في المنطقة الرطبة يخفف من وطأة التغيرات المناخية، كما تمثل ثمار بعض الأشجار مصدرا اقتصاديا مهما مثل (اوروار، اسدر، الطلح، تمات) إضافة  إلى دورها كمصدر للعلف  الحيواني و كل هذا يلزمنا صيانتها.

يتضح من هذا أن البيئية الطبيعية لها أهمية اقتصادية و اجتماعية تستحق الرعاية وإعادة التأهيل خاصة في مثل هذه الأوساط الهشة.

إن موضوع بحثنا سيتناول (بحيرة أو تامورت محموده في ولاية الحوض الشرقي: من حيث إمكاناتها الزراعية والرعوية وتنوعها البيولوجي)، حيث تتميز تامورت محموده بأنها ضمن المناطق الرطبة التي استولت على اهتمام العالم، ومن هنا جاء هذا البحث ليلقي الضوء على الإمكانات الطبيعية و التنوع البيولوجي لتامورت محموده في تفاعلها مع الظروف المناخية المتقلبة وسطوة أيادي السكان المحلين  عليها حيث تأتي إشكالية البحث في شكل التساؤلات التالية :

الإشكالية :

  • ما هي الموارد الطبيعية المتاحة للأنشطة الزراعية والرعوية في تامورت محموده؟
  • ما هي أهم عناصر التنوع البيئي لتامورت محموده ؟
  • ما المشاريع التي احتضنتها تامورت محموده؟
  • ما الأخطار والتحديات التي تواجه تامورت محموده في ظل زيادة النشاط البشري والتقلبات المناخية؟
  • و ما مدى مساهمة السكان في تسيير المصادر الطبيعية والمحافظة  على التنوع الحيوي و صيانة البيئة الطبيعية باعتبارها ضمانا للبقاء في الريف في الحاضر والمستقبل ومستودعا للتنوع البيولوجي؟

فرضيات الدراسة:

الفرضية الأولي: الموارد الطبيعية لتامورت محموده

الفرضية الثانية : تتوفر هذه التامورت  على مقومات طبيعية لنشاط الزراعي والرعوي

الفرضية الأخيرة: تشكل تامورت محموده موردا طبيعيا قابلا للاستغلال الواسع

أسباب اختيار الموضوع

لم يكن اختيار موضوع البحث سهلا ولم يأتي صدفة بل كان تلبية لاهتماماتي السابقة بدراسات البيئية وعلاقتها بالأمن الغذائي والتنوع البيولوجي، وقد جاء اختيار موضوع البحث بعد نقاش طويل وعميق مع خبير في مجال التنوع البيولوجي مكن من تحديد موضوع الدراسة ” تامورت محموده ” وهو موضوع  لم يدرس من قبل خاصة من لدن طلاب الماستر بقسم الجغرافيا.

أهمية الدراسة

يسعي هذا البحث  إلى معرفة الموارد  الطبيعية لتامورت محموده والوقوف على  إمكاناتها الزراعية و الرعوية و  مدى مساهمتها في خلق التنوع البيولوجي على المستوين النباتي و الحيواني، كما أنها تعتبر مصدرا لمواد أولية يستغلها سكان من أجل حاجياتهم الأساسية، حيث تستغل في الأنشطة الزراعية وغيرها وكمورد اقتصادي من خلال بيع منتجاتها الزراعية و النباتية في المدن مثل الصمغ العربي ..و الفحم…. و أهم من  ذلك كله أنها ملاذ للمنمين في فترة الصيف نظرا لتوفر المراعي معظم السنة، كما تعمل  على التخفيف من حدة المناخ وذالك بفضل تنوعها البيئي.

لتحميل الرسالة كاملة الرجاء الضغط على الرابط التالي

اقرأ أيضا على مبدأ
- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة