نظم المركز الموريتاني للبحوث و الدراسات الإنسانية مبدأ ندوة علمية بالتعاون مع منتدى الشرق (ديوان نواكشوط ) ، الندوة المنظمة مساء الخميس 13 -07-2017 بفندق موريسانتر تخللتها العديد من المحاضرات و المداخلات التي تمحورت حول موضوع الندوة الموسومة ب ” الحركة التدوينية و دورها في صناعة الرأي “.
الندوة افتتحا الأستاذ يحيى أبوبكر منسق ديوان نواكشوط في منتدى الشرق و قد قدم ولد يحيى حول الأدوار التي يسعى منتدى الشرق القيام بها من خلال التواصل مع الشباب و فتح حوارات بناءة و نقاشات تسهم في الرفع من واقع البلاد ، فيما قال ان اختيار الحركة التدوينية لم يات من فراغ و نما هو نابع من الواقع الحالي و ما تشهده الساحة من تطور و قوة لفعل التدوين الذي بات اكبر صانع للرأي خاصة في ما بعد الربيع العربي ,
رئيس المركز الموريتاني للبحوث و الدراسات الإنسانية مبدأ ، اكد ان المركز يعد حاضنة لمختلف المبادرات الشبابية الساعية الى اثراء الساحة و تطوير المنتج الثقافي الموريتاني ، فيما قال ان التدوين كوسيلة بات البوابة الحقيقية التي تدخل من خلالها الدول الى القرية الكونية خاصة باعتبارها خطابا مغايرا للخطاب الرسمي و حتى الخطاب السياسي ، مدللا على ذلك بالبروز الكبير لدور صحافة المواطن و الانتشار الواسع لمنصات التواصل الاجتماعي .
الأستاذة نبيلة الشيخ قدمت ورقة تاطيرية للندوة ومن خلال الأرضية التي قدمتها طرحت بنت الشيخ العديد من الاسئلة المحورية في النقاش الدائر حول التدوين و خاصة في جوانب الفعل وردة الفعل و مدى قدرة التدوين على خلق ردة الفعل المتوخاة ، و متسائلة عن مدى تأثير السياق الاجتماعي بشكل عام في ايصال الرسالة المتوخاة من العملية التدوينة .
وقد قدم كل من د. الحسين مدو و د. الشيخ سيدي سيدي عبد الله و د. محمد محفوظ اضافة الى الاستاذ عبيد ولد اميجن ، محضاضرات اثرائية للموضوع و تطرق المحاضرون للعديد من المجالات و النقاشات الجديدة و القديمة في مجال الحركة التدوينية في الفضاء الموريتاني بشكل خاص و العربي و العالمي بشكل عام .
الندوة شهدت مشاركة ابرز المدونين الموريتانيين ، تقدمهم الدكتور عباس ابراهام و الاستاذ حبيب الله احمد ، و المدونة فاطمة عيلال اضافة الى مجموعة كبيرة من المدونين الشباب و ذوي الخبرة في مجالات التواصل و المهتمين .
فيما تدخل العديد من الحضور مأكدين على ضرورة عقلنة الفضاء التدويني في موريتانيا و السعي الى الاستفادة من التجارب المجاورة خاصة في الخليج العربي ، فما تزايدت دعوات ان يواكب المدونون الموريتانيون الحركة الجديدة المتمثلة في ظهور مصنات تعتمد تقنية الفيديو في التدوين باعتبارها اكثر تاثيرا و تطورا